أثير – ناصر الحارثي
تنتشر مراكز التنسيق الطبي في العديد من الأماكن وذلك بسبب السعي الدائم للسفر من أجل العلاج في خارج السلطنة، وتعد تايلند إحدى أهم الوجهات للعلاج الطبي، لذلك تسعى المستشفيات التايلندية إلى توفير أفضل فرص العلاج والإقامة للجالية العربية والعمانية. وبسبب التعاون الطبي بين المستشفيات التايلندية والجهات العمانية وكذلك الإقبال الكبير من العمانيين للعلاج هناك فإن أهم الخيارات المفضلة للعلاج في تايلند من قبل العمانيين تتركز في المستشفى الأمريكي “مستشفى بامر ونجراد” ومستشفى بانكوك الملكي، علما بأن المستشفى الأمريكي في تايلند يوفر نسخة عربية في موقعه ويحتفل بإقبال أكثر من 140 ألف مريض عربي للمستشفى خلال سنة، لذلك تسعى المستشفيات التايلندية إلى توفير المصليات ومطاعم الحلال وذلك حتى تكون أكثر جذبا للجالية العربية.
وفي تصريح للدكتور ايريك فليشمان المدير الطبي المساعد في المستشفى الأمريكي نشرت “مسقط دايلي” جزءا منه قال بأن هناك حوالي ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف مواطن خليجي يقبل للعلاج في المستشفى الأمريكي، وقد استعرض التقرير عددا من الإحصائيات المهمة أهمها أن حوالي 36 ألف عماني زاروا المستشفى، حيث يقبل العمانيون للمستشفى من أجل علاج أمراض السكري والكلى والعمود الفقري وأمراض القلب وكذلك جراحة الركبة، في حين ذكرت “تايمز أوف عمان” نقلا عن المدير الطبي بأن المستشفى يقدم تشخيصا متكاملا للمريض في حدود 48 إلى 72 ساعة، وذكر المدير الطبي أيضا بأن أكثر من 26 ألف عماني تلقوا علاجا فعليا في المستشفى الأمريكي ويوجد أكثر من 20 مريضا عمانيا منوما في المستشفى بشكل يومي ، وأضاف أيضا بأن أغلب المرضى العمانيين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 80 سنة.
من جانب آخر تحدث المواطن سعيد السالمي لـ “أثير” بعد عودته من تايلند قائلا: ” الفحوصات الشاملة تتراوح أسعارها بين 100 ريال إلى 250 ريالا وترتفع تبعا لنوعية الفحص، وأن أهم ما يميز العلاج في تايلند هو سهولة الحصول على العلاج والمعاملة الفريدة من نوعها، لكن تظل التكاليف باهظة وبخاصة مع وجود مرافق للمريض وتذاكر سفر وحجوزات مما يجعل العلاج هو عبارة عن سياحة طبية حقيقية تدعم الاقتصاد التايلندي”. ويبقى السؤال مطروحا عن جدوى السفر من أجل العلاج في خدمة القطاع الصحي في السلطنة وكذلك في تحقيق تنمية بشرية فاعلة ومستدامة.