مبادئي هي من ترسم طريقي
إنا الآن
رقم العضوية :
21405
تاريخ التسجيل :
Oct 2009
المشاركات :
1,333
الأقامة : مرباط
SMS
أيّها الكاتبُ الحزينُ الذي يحملُ بين السطورِ أجنحةً مكسورةً وأحلاماً غارقةً..
قرأتُ كلماتِكَ كمن يلمسُ جرحاً قديماً بيدٍ حانيةٍ، فأدركتُ أنَّ الحُزنَ الذي تسكبُه ليس ضعفاً.. بل شجاعةٌ تُصارعُ الأعاصيرَ وحدَها.
- لا تَلُومُ البحرَ إذا ما عبثَتْ أمواجُهُ بقاربِكَ.. فربما كانَ الارتطامُ بِالصخرةِ درساً كي تَتعلمَ أن تبنيَ سفينةً أقوى.
-ولا تلُومُ العينَ إنْ ضعُفَ بصرُها عن رؤيةِ الخيرِ.. فالأقدارُ أحياناً تُخبئُ وراءَ الظلامِ دروباً لم تكنْ تخطرُ ببالِكَ.
-وكلُّ من يحطمُ أملَكَ هو عدوٌّ"..
لكنَّ الأعداءَ الحقيقيينَ ليسوا الأمواجَ ولا الصخورَ.. بل هُم ذلك الصوتُ الداخليُّ الذي يَهمسُ: لن تَستطيعَ!.
أرأيتَ الطائرَ الذي سقطَ؟ إنَّه لا يموتُ ما دامَ في قلبهِ ذاكرةُ التحليقِ..
سوفَ يتعثرُ ألفَ مرّةٍ، لكنَّ السماءَ ستظلُّ تُناديه: ارفعْ جناحيكَ.. فالمجالُ أمامَك!.
-نعم، نركضُ جميعاً خلفَ الخبزِ.. لكنَّ الحلمَ ليس عدواً للواقعِ..
بل هو الوقودُ الذي يُحرّكُ قدميكَ بين الزحامِ! فلا تَختارَ الخبزَ وتنسى الحلمَ.. بل اجعلْ من الخبزِ سلّماً تصعدُ بهِ إلى حلمِكَ.
وأخيراً.. تذكّرْ أنَّ البحرَ الذي تراهُ اليومَ عاصفاً.. قد يهدأُ غداً فيُظهرُ لكَ جزيرةً لم تكنْ تراها.
فلا تيأسْ.. فربما تكونُ قابَ قوسينِ من ضفّةِ النجاةِ وأنتَ لا تدري!
- فإمّا أن تُحاولَ مرّةً أُخرى، أو تظلَّ حبيسَ السطورِ الحزينةِ..
والحياةُ تستحقُّ أكثرَ من أن تُختزلَ في: لم أفعلْ شيئاً.
تحياتي الحاره لك
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
لا تمثل المواضيع والمشاركات المطروحة في ظفار المجد مسؤلية الإدارة والمؤسسين والمنتسبين، إنما تحمل مسؤلية و وجهة نظر كاتبها