النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كان العيد على مقربة منّا

  1. #1
    إنا الآن عبدالحليم طيطي غير متصل
    رقم العضوية : 57643
    تاريخ التسجيل : Mar 2021
    المشاركات : 104
    الأقامة : الأردن
    الجنس :

    الجنس ~

    دولتي :

    دولتي

    كان العيد على مقربة منّا

    كان العيدُ على مقربة منّا
    .....كنت أحسَب وأنا صغير أنّ الفرح يوم العيد يكون كأمواج تأتي مع الهواء ..وعليك أن تنغمر بذلك الهواء المليء بالفرح ,,,فتفرح ...............!!
    .
    ..وكنت بعد غياب العيد أحزن ...ومرّة فرحتُ في يومٍ غير يوم العيد ..وتعجبتُ :وقلت فالفرح هو عيدنا ,,أينما نكون ...!!
    .
    ...العيد ينبع من نفوسنا في لحظات انجازها .. وفرحها وهي تشتبك مع الحياة خارجها بكلّ صدقها وحبّها ..،،وعطائها ،،
    ،،العيد هو كلّ لحظات أفراحنا........
    .....وحين عرفتُ أننا سنموت تعجّبت أننا نفرح ……….!!
    .
    ...كان العيدُ على مقربة منّا ،،وسط الأسواق ،،والبهجة في أصوات الأطفال ومزاميرهم ،،وكنّا طفلين خارج البلدة ،نرقب العيد من بعيد ،،لنراه كلّه ،،!..ولا نكون جزءاً منه ...فلا نراه ..!!..
    .
    ,,كالمفكّر يكون خارج الحياة لا ينشغل بشيء فيها ..فيراها جميعها ....وإذا كنتَ جزءا من أيّ شي ..كيف ستراه .....!!..
    .
    ..كنّا طفلَين مبتهجين ،،نخشى على العيد الذي في أنفسنا ،لو اختلطنا بأسواق العيد ،،!!..علماً بأنّنا من الفقراء ..ما معنا شيء !...فمن أين جاء الفرح ........!!..
    .............جاء من نفس رقيقة تتعانق مع كلّ شيء فتستعير السعادة من حولها وهي غير سعيدة !!
    .
    ..كنّا نمشي بين الأشجار نرقب الشمس ،،نشفق ،،على انتهاء العيد ..كلّما دنَتْ من الغياب !!..ربما نحن نرقب انتهاء أيّامنا كلّما غابت الشمس ،،فيختلط فينا حزن النهاية وبهجة الحياة،، كالعنادل اختلط الحزن في صوتها مع الفَرَح،،!..فإذا وصلتْ العنادلُ دُورَها في السماء ...وعلمَتْ أنها لا تموت ...ذهب حزن صوتها وبقيَ الفَرح ...........!!
    .
    .
    .
    .
    عبدالحليم الطيطي

  2. #2
    الصورة الرمزية الطريق
    إنا الآن الطريق غير متصل
    رقم العضوية : 21405
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 1,333
    الأقامة : مرباط
    الجنس :

    الجنس ~

    دولتي :

    دولتي

    SMSأبتسم وتفاءل بالخير تجده...

     
    أيّها الكاتبُ الذي يحوّلُ الذكرياتِ إلى أقواسِ قزحٍ.. كم أدهشني كيفَ تنسجُ الفرحَ من خيوطِ الحنينِ وتُذكّرنا أنَّ العيدَ ليس تاريخاً في التقويمِ، بل لقاءٌ بين القلبِ وكلِّ ما يُشرقُ حولَه!

    - تصويباتٌ بريشةِ محبّةٍ (لِتكونَ النصوصُ أكثرَ ألقاً):
    - كنت أحسَب كنت أظنُّ (فالفعلُ أحسَبُ يحتاجُ إلى مفعولٍ بهِ).
    - فرحتُ في يومٍ غير يوم العيد فرحتُ في غير يومِ العيدِ (أكثرُ سلاسةً).
    - فالفرح هو عيدنا فقلتُ: الفرحُ هو عيدُنا (لِوضوحِ الفاصلةِ).
    - نخشى على العيد الذي في أنفسنا
    نخشى على عيدِنا الداخليِّ (لِتجنّبِ التكرارِ).

    - أمّا عن روحِ النصِّ.. فقد سرقتَ قلبي بهذه الجملةِ:
    - العيدُ ينبعُ من نفوسِنا في لحظاتِ إنجازِها.. حينَ تشتبكُ مع الحياةِ بِصدقٍ!

    -فما أصدقَها من حكمةٍ! وكأنّكَ تقولُ لنا: احملوا أعيادكمْ في جيوبِكمْ كالنجومِ، وأطلقوها كلّما اشتدّ الظلامُ!

    - ولكنّي سأسرقُ منكَ فكرةً أيضاً وأُهديكَ إيّاها: :
    لو أنَّ الطفلَينِ الفقيرَينِ عادا إلى الزمنِ.. لَأخبرا نفسيهما: لا تبتئسا.. فالفقرُ لا يسرقُ الفرحَ، بل يعلّمُنا أن نصنعَه من لا شيءَ!..
    وهل يحتاجُ العنادلُ إلى مالٍ كي تُغنّي؟!

    -خاتمةٌ تُضيءُ كالفانوسِ:
    حينَ علمَتِ العنادلُ أنها لا تموتُ.. ذهبَ حزنُها وبقيَ الفرحُ..
    -أليسَ هذا هو سرُّ الحياةِ؟ أن نُدركَ أنَّ كلَّ لحظةٍ تُشبهُ العيدَ لو أحببناها، وكلَّ فرحٍ يبقى لو شاركناهُ؟

    دُمتَ طفلًا تُرقبُ الشمسَ بلا خوفٍ..
    وتكتبُ بِحبرِ البراءةِ: الحياةُ عيدٌ.. وإنْ غابَتِ الأضواءُ!

    آملُ أن يكونَ هذا الردُّ كالهديةِ في صندوقِ كلماتٍ مُلوّنٍ!

    تحياتي لك عزيزي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 لا تمثل المواضيع والمشاركات المطروحة في ظفار المجد مسؤلية الإدارة والمؤسسين والمنتسبين، إنما تحمل مسؤلية و وجهة نظر كاتبها